كتابة مدفوعة
أنا أكتب عند شدة الحزن واليأس، في اللحظة التي يفيض فيها الحزن، أكتب. وهذا مزعج.
24 ديسمبر 2024
بقيت خمسة أيام وأكمل ستة أشهر من آخر تدوينة كتبتها. منعني عن الكتابة تطلب الكمال، ولو سألني سائل عن شكل الكمال الذي أبحث عنه؟ بيفغر فاهي وبحك رأسي محاولًا البحث عن إجابة متخيلة.
طوال هذه المدة خطرت الكتابة مرات كثيرة، كان الدافع المشترك بينها كلها شعور الحزن. أنا أكتب عند شدة الحزن واليأس، في اللحظة التي يفيض فيها الحزن، أكتب. وهذه الحقيقة تزعجني.
اليوم أكتب هذه الرسالة بهدوء ودون حزن شديد. أكتبها بعد عهد بيني وبين نفسي لأن أكتب كتابةً مدفوعةً بغير الحزن وحده، مدفوعةً بزبدة الإحباطات والسعادات البسيطة، المتمثلة بلقاء صديق أو وجبة لذيذة أو استشعار لنعمة أو غيرها.
ولعل تخففي من تويتر وانسحابي منه يكون دافعًا لهذه المدونة أن تتنفس وأتنفس.
سلمولي ~
كلام ساكت