ناقص واحد أيمن
كم شخصًا في العالم اسمه أيمن؟ أظن قليل، صح؟ لذلك لو فقدنا واحدًا فالخطب جلل عندنا. المفروض. لذا، لازم تكتب عنه.
أنا ميال دائمًا إلى معرفة سبب أي تصرف أتصرفه. أفكر ليش نسيت سماعتي اليوم من بد باقي الأيام؟ ليش هالشهر تحديدًا قررت أخفف دقني وأخلي شنبي ثقيل خخ؟ وغيرها.
هذي التدوينة ببالي من 9 يونيو، يوم الأحد. منعني عن كتابتها عجزي عن تبريرها لنفسي: ليش تبغى تقول إننا خسرنا واحد؟ مدري.
استمرت حالة اللاأدرية حتى الآن وتخمّرت معها عدة تفاسير بداخلي:
كم شخصًا في العالم اسمه أيمن؟ أظن قليل، لذلك لو فقدنا واحدًا فالخطب جلل عندنا. المفروض. لذا، لازم تكتب عنه.
ابن عمتي أيمن، هو الوحيد اللي شاركني اسمي، وكان يربكني وجودنا في مكان واحد. مع قلة اجتماعنا أصلًا، لكن الربكة عالقة.
حزن عمتي الفظيع على فقدانها بكرها في حادث سير ساعيًا لها ولأخواته لحياة أفضل.
شعوري بالتقصير تجاه ابن عمتي أيمن، ورغبتي بتخليده بأي شكل. كرامةً له ولعمتي، وبحق الاسم المشترك.
الآن أقدر أكتب التدوينة. بسم الله:
عندي ابن عمة، يشاركني الاسم، نسيت ملامحه من شح التواصل بيننا. مات ونقصنا واحد.